Thursday 11 January 2018

تنظيم “الدولة الإسلامية”: هزيمة عسكرية ولكن انتصار أيديولوجي؟


الباحث في الحركات الإسلامية سَعيد شُعيْب
الباحث في الحركات الإسلامية سَعيد شُعيْب © Facebook / Saied Shoaaib

هل يلفظ تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") أنفاسه الأخيرة؟
في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تحرير كافة الأراضي العراقية من سيطرة هذا التنظيم الجهادي التكفيري.
وفي سوريا فقد التنظيم المذكور معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لتنحسر رقعته إلى ما نسبته 5% من مساحة البلاد حسب تقارير صحفية.
لكن لهذا التنظيم قدرة على الضرب في أماكن عدة حول العالم. فصباح اليوم هاجم مسلحون مركزاً للتدريب العسكري تابعاً للاستخبارات في العاصمة الأفغانية كابول، وتبنى الهجومَ تنظيمُ "الدولة الإسلامية". ودام الهجوم أكثر من أربع ساعات سقط بنتيجته جريحان من قوات الأمن الأفغانية فيما قُتل المهاجمان.
وفي باكستان المجاورة سقط يوم أمس ثمانية قتلى على الأقل وأكثر من 45 جريحاً في هجوم انتحاري استهدف كنيسة في مدينة كويتا في جنوب غرب البلاد، وتبنى الهجومَ أيضاً تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي مصر سقط أكثر من 300 قتيل ونحوٌ من 130 جريحاً في الهجوم الذي شنه مسلحون يرفعون أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية" على مسجد الروضة التابع للطريقة الجريرية الصوفية في شمال سيناء في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت. وكان التنظيم المذكور قد هدد بتفجير هذا المسجد قبل سنة.
هذا إضافة إلى هجمات أخرى عديدة يتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العالميْن العربي والإسلامي، وفي دول غربية أيضاً. كيف يمكن لهذا التنظيم الذي يحتضر في سوريا بعد أن انهزم في العراق أن يواصل الضرب حول العالم؟ هل أضحت ساحة "جهاده" عالمية أكثر من ذي قبل؟ ولماذا يستهدف باكستان وهي دولة تطبق أحكام الشريعة الإسلامية بنسبة كبيرة؟ أسئلة طرحتها على الباحث المصري الكندي المتخصص في الحركات الإسلامية الأستاذ سَعيد شُعيْب الذي يرى أن التنظيم المذكور انتصر أيديولوجياً وإن هُزم عسكرياً.
http://www.rcinet.ca/ar/2017/12/18/137470/

No comments:

Post a Comment